شعب بريس جريدة إلكترونية مغربية _ التغطية الصحية في المغرب كذبة قاتلة!
    شعب بريس مرحبا بكم         الجزائر كسولة في محاربة الفساد !             حوادث الشغل تتسبب سنويا في كارثة حقيقية بالمغرب             الاقتصاد الوطني يفقد 432 ألف منصب شغل سنة 2020             بسبب الأزمة الوبائية..المديونية الداخلية تتجاوز لأول مرة 604 ملايير درهم            

  

إعلانات

         
 


أضيف في 6 فبراير 2017 الساعة 10:55

التغطية الصحية في المغرب كذبة قاتلة!



صورة من الأرشيف


 

 

بقلم محمد نجيب كومينة

 

ما معنى أن تكون للإنسان تغطية صحية، وهنا أتكلم بشكل عام، وحين يحتاج إلى استشارات طبية وتحليلات وسكانير وشراء أدوية، وهو في حالة حرجة ولا يملك ما يكفي من المال لتغطية كل هذه المصاريف يقال له أدي وأدفع وانتظر استرجاع نسبة مما دفعت.

 

هذه ليست تغطية صحية يا من تتسابقون للفوز بمقاعد في مكاتب التعاضديات، التي تمول تضامنيا من طرف المنخرطين بهدف الاستفادة من مختلف الخدمات الصحية وليس لتحقيق منافعكم، بل هي نصب واحتيال.

 

أنتم تضعون العراقيل عمدا أمام المريض ذي الدخل المحدود، لأنكم تعرفون أنه لو خير بين حاجيات أسرته الأساسية وبين ترك المرض ينهش جسده لاختار حاجيات أسرته. هكذا تتحملون مسؤولية "القتل" أو عدم التدخل في إنقاذ إنسان في وضعية خطيرة.

 

أنهيتم التعاقد مع المختبرات بدعوى اكتشاف حالات غش وتزوير، وبدل أن تلجأوا للوسائل القانونية لمحاربة ومعاقبة الغشاشين قررتم محاربة ومعاقبة كل من لا مبرر لوجودكم في مواقعكم بدونهم ومن من المفروض أنكم تمثلونهم.

 

حتى الصيدلية التعاضدية التي كانت توفر أدوية باهظة الثمن لذوي الأمراض المزمنة أبديتم استعدادا للتخلي عنها تحت ضغط لوبي مصالحي يرغب في جعل الدواء امتيازا للقادرين على الأداء، قتلة من نوع أسوأ من داعش تتم مداراتهم لأنهم موجودين في كل الأحزاب وتحت قبة البرلمان.

 

وإذا كان هناك من غش وتزوير خطير فهو ما يمارس في التعاضديات إلى اليوم. كشفت المفتشية العامة للمالية عن جوانب منه لا تقل عما سبق أن كشفت عنه لدى اعتقال رئيس التعاضدية العامة السابق الذي تمت تبرئته بعد سنوات من التماطل المثير.

 

التغطية الصحية كما هي كذبة. كذبة قاتلة.

 

التقيت بضحايا هذه الكذبة ممن لا يكفيهم دخلهم حتى لتغطية الحاجيات اليومية، والذين تقتطع من أجرهم أو تقاعدهم شهريا مساهمة لفائدة التغطية الصحية، واكتشفت مؤخرا كذلك أنني ضحية لها.

 

المشكلة أن هناك حيلة جديدة تم ابتداعها وتتمثل في اتفاق أغلب الأطباء والمختبرات، وما أظن أنها جاءت بالصدفة، على عدم مد المريض حتى بأوراق التغطية الصحية لثنيه عن السعي لاسترحاع ما أداه للطبيب والصيدلية والمختبر.

 

"بلا ما نتكلموا على راميد"، لأن بطاقته تجعل حاملها "محكورا" وعليه انتظار عام للحصول على موعد إذا لم يدفع في أغلب الحالات، وتجعله أيضا عرضة للاحتقار والازدراء، خصوصا من طرف "المرايقية" وسماسرة العيادات الخاصة والمصحات الخاصة داخل المستشفى العمومي.

 





شروط التعليق في الموقع

اضغط هنـا للكتابة بالعربية 

( لوحة مفاتيح اللغة العربية شعب بريس )

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على هذا الموضوع
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



اقرأ أيضا

وزير الأوقاف الجزائري يكشف عن الملّة الحقيقة لنظام العسكر!

رسالة الى حنان عشراوي

نجيب كومينة: حالة شبيهة بالجنون تملكت أصحاب القرار بالجزائر

طلحة جبريل يكتب: المغرب التزم بضبط النفس لفترة طويلة

أبواق الداخل والخارج لصحافة الاسترزاق

السكتة الدماغية..قناص يُطلق النار بعد الإنذار

حقوق الإنسان كقيمة بورصوية مربحة

القاسم الانتخابي للمسجلين.. آلية لربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاربة الريع والطائفة

بموازاة مع استئناف جلسات الحوار الليبي في بوزنيقة.. الدبلوماسية العسكرية الجزائرية تباشر تحركاتها البهلوانية

استاذة: تأخير الدراسة لن يكون أكثر وجعا من ألم فراق أمّ أو إبن أو قريب





 
  

إعلانات

                
  الرئيسية اتصل بنا  اعلن معنا   تنويه   انضمو لنا بالفايس بوك  شركة وصلة