شعب بريس - و م ع
كتبت صحيفة (ديلي تروست) النيجيرية اليوم الثلاثاء ،أن المغرب نجح في تحقق أداء سوسيو اقتصادي ملحوظ على مدار 20 سنة الماضية ، وهو ما مكن المملكة من أن تبرز ليس فقط إفريقيا بل على المستوى العالمي أيضا.
وأشارت الصحيفة الواسعة الانتشار ، إلى أن المغرب ، الذي أنجز العديد من الإصلاحات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، حقق تقدما اقتصاديا كبيرا في عهد جلالة الملك محمد السادس.
وأوضحت أن الناتج المحلي الإجمالي للمغرب انتقل من 41.6 مليار دولار في العام 1999 إلى 121.4 مليار دولار في 2019 ،مبرزة أن هذا "الأداء الاقتصادي المثير للإعجاب" قد أدى إلى تضاعف دخل الفرد خلال العامين الماضيين، حيث انتقل من 1490 دولار إلى 3360 دولار. وسجلت اليومية الاهتمام الخاص الذي يوليه المغرب لتطوير البنى التحتية ، مستحضرة مشاريع من قبيل ميناء "طنجة المتوسط"، أكبر بنية تحتية للموانئ في البحر الأبيض المتوسط ، وأول "قطار فائق السرعة" في إفريقيا ، وأيضا محطة (نور) للطاقة المتجددة "الأكبر من نوعها في العالم".
وعلى المستوى الدولي ، تضيف اليومية ، يعتبر المغرب شريكا مثاليا يعول عليه بفضل التزام المملكة المستمر بالمساهمة في تنمية باقي إفريقيا في إطار تعاون فعال ومربح جنوب -جنوب. وتشكل المساعدة التقنية وتقاسم الخبرات في كافة المجالات دعامة مهمة للسياسة المغربية في التعاون، تكتب اليومية، مسجلة في هذا السياق، أنه تم توقيع أزيد من 1500 اتفاقية تعاون مع أكثر من ثلاثين دولة إفريقية. وأبرزت أن المقاولات العمومية والخاصة التزمت بقوة، خلال السنوات الأخيرة، بسياسة التعاون جنوب - جنوب ، مؤكدة أن المغرب أصبح أحد المستثمرين الرئيسيين الأفارقة في منطقة غرب إفريقيا، وثاني أكبر مستثمر إفريقي على مستوى القارة.
وقالت الصحيفة،إن المغرب، الذي يعد أكبر مصدر للفوسفاط في العالم، يساهم أيضا في تنمية الفلاحة والأمن الغذائي في القارة، من خلال توفير الأسمدة التي تتكيف مع احتياجات الفلاحين وطبيعة التربة والمحاصيل، مسجلة أن هذه السياسة مكنت الحكومة النيجيرية من تخفيض أسعار الأسمدة بشكل كبير لفائدة الفلاحين، وإعادة تشغيل عدد كبير من وحدات الإنتاج، وخلق الآلاف من فرص الشغل، وتحسين المحاصيل الزراعية.
وتابعت أن هذا التعاون متعدد الأوجه والمتعدد القطاعات له بعد ديني أيضا، موضحة أنه من أجل مكافحة التطرف والإرهاب، يقدم المغرب، بصفته أرض التسامح، تكوينات بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة لفائدة المئات من مختلف بلدان القارة، بما في ذلك نيجيريا.
واضافت(دايلي تروست) أن المغرب أحدث أيضا مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة لتنمية مبادئ الإسلام السلمي والمتسامح في إفريقيا.
وفي ما يتعلق بالعلاقات الثنائية، سجلت اليومية أن المغرب ونيجيريا شريكان استراتيجيان، مشيرة في هذا السياق، إلى التعاون بين البلدين لبناء مركب صناعي لإنتاج الأسمدة في نيجيريا، بالإضافة إلى مد خط أنابيب الغاز المغرب - نيجيريا، وهو مشروع ستعود فوائده على المنطقة بأسرها.