الحراك الشعبي بالجزائر يجدد رفضه للانتخابات ويطالب برحيل قايد صالح +فيديو
صورة من الأرشيف
محمد بوداري
وسط حصار أمني كبير، خرج آلاف الجزائريون في مسيرات ضخمة للجمعة الرابعة والثلاثين على التوالي منذ انطلاق الحراك الشعبي يوم 22 فبراير 2019.
ورفع المتظاهرون شعارات ضد قائد الجيش، قايد صالح، وضد قراره تنظيم انتخابات رئاسية ضدا على الشعب الجزائري..
وهتف المحتجون "بّوفوار اساسان"(نظام مجرم)، و"والله منا حابسين..ماكاينش الفوط.."، و"الشعب يريد إسقاط قايد صالح"، في إشارة إلى رفضهم للانتخابات الرئاسية ولتدخل المؤسسة العسكرية في الشؤون السياسية للبلاد.
ورفع المتظاهرون شعارات "اطلقوا سراح بوقرعة"، وباقي معتقلي الرأي الذين اختطفوا مؤخرا بسبب معارضتهم لقرارات الجيش..
وتأتي مسيرات اليوم، بعد يومين من صدور مجلة الجيش، لسان حال المؤسسة العسكرية، التي عبرت من خلالها هذه الأخيرة عن رفضها لمطالب الشعب واصرارها على تنظيم الانتخابات الرئاسية في موعدها يف 12 دجنبر المقبل..
ودافعت المؤسسة العسكرية، أول أمس الأربعاء 9 أكتوبر، عن موقفها من الحراك الشعبي، واصفة إياه بـ”التاريخي” و”المشرف”، وهي محاولات لاستمالة المتظاهرين، مجدّدة تمسكها بإجراء الانتخابات في موعدها (12 ديسمبر) وتعهداتها بالتزام الحياد في الاقتراع الرئاسي المقبل، من خلال عدم تزكية أي مرشح.
وجاء في إفتتاحية مجلة الجيش لشهر أكتوبر الجاري أن "الاستحقاقات الرئاسية ستجري في ظروف مختلفة تمامًا عن المواعيد الانتخابية السابقة وتنظم في ظل معطيات إيجابية غير مسبوقة، حيث يتميز المشهد ببلادنا بتحول لم تعرف الجزائر له مثيلًا منذ الاستقلال"، وهو إقرار ضمني من طرف قايد صالح ومؤسسة الجيش بأن كل الرؤساء منذ الاستقلال كانوا من صنع المؤسسة العسكرية.