شعب بريس جريدة إلكترونية مغربية _ مرة آخرى..خروج غير موفق لرئيس الحكومة
    شعب بريس مرحبا بكم         الجزائر كسولة في محاربة الفساد !             حوادث الشغل تتسبب سنويا في كارثة حقيقية بالمغرب             الاقتصاد الوطني يفقد 432 ألف منصب شغل سنة 2020             بسبب الأزمة الوبائية..المديونية الداخلية تتجاوز لأول مرة 604 ملايير درهم            

  

إعلانات

         
 


أضيف في 8 ماي 2020 الساعة 10:47

مرة آخرى..خروج غير موفق لرئيس الحكومة





محمد نجيب كومينة


أظن ان رئيس الحكومة كان صريحا حين اعترف بالصعوبات التي تواجه القرار في ظل وضعية متسمة بغموض شديد تفرض تدبيرا مشدودا الى  المدى القصير جدا. وكذلك عندما قال بان الخروج من الحجر المنزلي أصعب من الدخول اليه، لأن ما استطعنا القيام به وحققناه خلال الفترة الماضية بكثير من النضج قد يتعرض للتبديد بسلوكات لامسؤولة للبعض، ومن يتصرفون اليوم بلا مسؤولية قد ينضاف لهم غدا من كانوا منضبطين للقانون والاجراءات المتخذة خوفا من السجن فقط، لأن الكثيرين منهم يرددون "اللي بغاها الله هي اللي غادي تكون"، وكأن الله خلقهم بدون عقل وفاقدين للارادة وعديمي المسؤولية تجاه أفعالهم وتجاه انفسهم وتجاه غيرهم من البشر والخلائق الأخرى ولا ينذرهم بالعقاب متى اخلوا بتلك المسؤولية.

إعداد سيناريوهات آمنة للخروج من الحجر المنزلي ولإعادة تحريك عجلة الاقتصاد ليس سهلا بالمرة، ويتطلب تنسيقا بين أطراف متعددة معنية، وجسا لنبض المجتمع ومعرفة باستعداداته لما بعد الحجر وللتكيف مع مجموعة من الاجراءات التقييدية التي ستظل سارية الى حدود إيجاد دواء ناجع ومصل فعال، وهذه كلها بالغة الصعوبة في ظل الظروف الحالية وتستدعي حذرا شديدا، لكن الحذر ليس مرادفا للخوف.

 فالخوف عدو التصرف العقلاني. ذلك انه عندما يصبح الخوف هو المحدد للقرار يستحيل ان يكون ذلك القرار سليما ومناسبا، وربما يخلق مشاكل بدل ان يأتي بحلول، وما ميز القرارات التي اتخذت منذ الاعلان عن الجائحة هو العقلانية والشجاعة، بحيث تم إعطاء الاولوية للحياة مع مايترتب على ذلك من تضحيات وتحملات. وكانت النتيجة هي ما افتخر به رئيس الحكومة واعتبره ملحمة.

والبين ان رئيس الحكومة كان يتحدث في حواره المتلفز بنبرة معبرة عن خوف، وجاءت أجوبته  لتقول للمواطننين، هنا او بالخارج، إننا لم نقرر اي شيء ولسنا جاهزين لاتخاذ القرار، ونحن خائفين...وبذلك سيجعل المواطنين الذين انتظروا اجوبته يصابون بالخيبة ويشعرون بمزيد من الغموض، بما في ذلك بشان قيادته للحكومة وقدرته على تنسيق اعمالها وقراراتها.

كان الحوار في الواقع خطوة أخرى غير محسوبة تكشف خللا جوهريا في تعاطي الحكومة ومسألة التواصل،  لأن رئيس الحكومة إذ يخرج عن صمته فلكي يتحدث عن سيناريوهات وقرارات وإجراءات وليس ليفكر أمام الملأ بصوت عال مثل اي فرد من افراد المجتمع منشغل بالقادم. وماورد في الحوار بشأن عدم تخصيص دعم للمدارس الخاصة والمقاولات الخاصة، تكذيبا لما راج، او عدم وجود قرار بشأن سنة بيضاء كان يمكن ان يتكفل به الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير التعليم في تصريحه اليومي، وهو الوزير المعني.

 كان على رئيس الحكومة ان ينتظر استكمال السيناريوهات او نضج القرارات قبل هذه الخرجة، لكنه يتبين أن الرجل خرج فقط ليقول لنا "هاني اهنا"..





شروط التعليق في الموقع

اضغط هنـا للكتابة بالعربية 

( لوحة مفاتيح اللغة العربية شعب بريس )

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على هذا الموضوع
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



اقرأ أيضا

وزير الأوقاف الجزائري يكشف عن الملّة الحقيقة لنظام العسكر!

رسالة الى حنان عشراوي

نجيب كومينة: حالة شبيهة بالجنون تملكت أصحاب القرار بالجزائر

طلحة جبريل يكتب: المغرب التزم بضبط النفس لفترة طويلة

أبواق الداخل والخارج لصحافة الاسترزاق

السكتة الدماغية..قناص يُطلق النار بعد الإنذار

حقوق الإنسان كقيمة بورصوية مربحة

القاسم الانتخابي للمسجلين.. آلية لربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاربة الريع والطائفة

بموازاة مع استئناف جلسات الحوار الليبي في بوزنيقة.. الدبلوماسية العسكرية الجزائرية تباشر تحركاتها البهلوانية

استاذة: تأخير الدراسة لن يكون أكثر وجعا من ألم فراق أمّ أو إبن أو قريب





 
  

إعلانات

                
  الرئيسية اتصل بنا  اعلن معنا   تنويه   انضمو لنا بالفايس بوك  شركة وصلة