شعب بريس جريدة إلكترونية مغربية _ رشيد نيني يكتب: زلات العثماني الخمس
    شعب بريس مرحبا بكم         الجزائر كسولة في محاربة الفساد !             حوادث الشغل تتسبب سنويا في كارثة حقيقية بالمغرب             الاقتصاد الوطني يفقد 432 ألف منصب شغل سنة 2020             بسبب الأزمة الوبائية..المديونية الداخلية تتجاوز لأول مرة 604 ملايير درهم            

  

إعلانات

         
 


أضيف في 19 ماي 2020 الساعة 09:41

رشيد نيني يكتب: زلات العثماني الخمس



سعد الدين العثماني رئيس الحكومة


رشيد نيني

 

منذ بدأت هذه الجائحة وأنا أتتبع خرجات السيد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، وأقارنها بخرجات رؤساء حكومات دول أخرى، فتوصلت إلى نتيجة لا أعتقد أن شخصا واحدًا، إذا كان موضوعيا ومحايدا، سيختلف معي حولها، وهي أن الرجل، مع كامل الإحترام لمنصبه، ليس في مستوى الحدث.

 

وسأبدأ بآخر زلة ارتكبها العثماني عندما قال خلال الجلسة المشتركة التي عقدها مجلسا البرلمان، إن فيروس كورونا خرج أول مرة من المختبر، دون أن يحدد أي مختبر يقصد، مقحما بذلك الحكومة التي يترأسها في صراع كبير ومعقد بين عملاقين هما أمريكا والصين التي يتهم كل واحد منهما الآخر بصناعة الفيروس في مختبراته.

 

السؤال هنا : آشداك تدخل راسك فهاد الزحام اللي كبر منك ؟ جيتي تعلم المغاربة بلي غادي يبقاو فالحجر ثلاثة ديال الصيمانات إضافية كولها ورجع بحالك لدارك تشرب الحريرة مع ولادك.

 

ثاني زلة كانت مع بداية انتشار الوباء، وفي الوقت الذي اتخذت فيه السلطات إجراءات وقائية، خرج العثماني بتصريح غريب على هامش لقاء جماهيري عقده بمدينة العيون، قال فيه إن الإصابة بالفيروس ماشي شي خطورة، لأنه بحالو بحال النزلة العادية، يتطلب علاجات طفيفة وشوية ديال الصبر وغادي يفوت، مطالبًا الناس بأن يعيشوا حياتهم بلا خوف من الفيروس.

 

ثالث زلة ارتكبها عندما بدأت تتزايد حالات الإصابة المسجلة، ولجوء العديد من المواطنين لوضع الكمامات الواقية، خرج كذلك العثماني بتصريح غريب في ندوة صحفية، يقول فيه أن الكمامات ليست ضرورية بالنسبة للمواطنين ولا حاجة لوضعها، ودعاهم إلى عدم التهافت على شرائها، لأنها لا تحمي الإنسان، وأن الفيروس يمكنه الانتقال للأشخاص رغم وضعهم الكمامات، لأنه ينتقل عن طريق الرذاذ، ولذلك ما خاصش المواطنين يعمرو رأسهم بهاد الشي ديال الكمامات، وبلا ما يقلبو عليها، كما نشر تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، طلب من خلالها المواطنين ممارسة حياتهم بشكل طبيعي دون قلق أو ارتباك، وجدد التأكيد على أن استعمال الكمامة من قبل المواطن لا يحميه من الإصابة بالفيروس.

 

بعد ذلك أصدرت الحكومة التي يترأسها نفس العثماني قرارا يقضي بإجبارية وضع الكمامات الواقية بالنسبة لجميع الأشخاص المسموح لهم بالتنقل خارج مقرات السكن في الحالات الاستثنائية.

 

رابع زلة كانت مع ظهور نتائج التجارب السريرية التي تم إجراؤها لاختبار فعالية دواء الكلوروكين في علاج فيروس كورونا، وقبل صدور أي بلاغ رسمي، غرد العثماني على حسابه بتويتر كاشفا عن استعمال دواء الملاريا "الكلوروكين" في علاج المصابين بفيروس كورونا، ما أدى إلى تهافت المواطنين والمضاربين إلى اقتناء كميات كبيرة من هذا الدواء من الصيدليات، ما دفع بوزارة الصحة إلى إصدار بلاغ تخبر فيه المواطنين أن الدواء المحتوي على المادة الفاعلة كلوروكين (Chloroquine)، لازال تحت التجارب السريرية في عدد من الدول لإثبات فعاليته ضد فيروس كوفيد-19، وأكدت أنه في حالة ثبوت نجاعة هذا الدواء في علاج المرضى فإن استعماله سيكون وفق بروتوكول طبي معتمد من قبل لجنة علمية وطنية، على أن يقتصر استعماله على الحالات التي تتابع علاجها في المستشفى، وحثت المواطنين والمواطنات، بعدم اللجوء لشراء الأدوية دون وصفة طبية واحتكارها، حفاظا على السلامة الصحية للجميع، وتفاديا للمضاربات وضعت الشركة المصنعة للدواء مخزونها كاملا تحت تصرف وزارة الصحة.

 

أما الزلة الخامسة فهي عندما ظهر العثماني في التلفزيون لكي يخبر المغاربة أن سيناريوهات رفع حالة الطوارئ الصحية قيد الدراسة وليست لديه فكرة عنها، وليس لديه إجابات حول تاريخ وسيناريوهات إعادة المغاربة العالقين في الخارج، ولا حول سيناريوهات إجراء التلاميذ للإمتحانات، فأعطى للمغاربة انطباعا واضحًا بأنه خارج التغطية.

 

نتمنى أن يفهم السيد رئيس الحكومة أنه يمثل مؤسسة دستورية منتخبة في دولة تحرز يوميا شهادات الإعتراف الدولية بحسن تدبيرها لمحاربة الجائحة، وأن ما يتفوه به لابد أن يحترم ثقل المنصب وقيمته كما صورة المغرب وهيبته، لأن ما يقترفه من زلات متتابعة وفي وقت وجيز يسيء إلى المنصب الذي يتحمله ويعطي عن رئاسة الحكومة صورة الأطرش في الزفة.

 

وهي صورة لا يحتاج إليها المغرب في هذه الظروف العصيبة، بل يحتاج صورة منسجمة ومتماسكة لمؤسسة رئاسة الحكومة.





شروط التعليق في الموقع

اضغط هنـا للكتابة بالعربية 

( لوحة مفاتيح اللغة العربية شعب بريس )

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على هذا الموضوع
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



اقرأ أيضا

وزير الأوقاف الجزائري يكشف عن الملّة الحقيقة لنظام العسكر!

رسالة الى حنان عشراوي

نجيب كومينة: حالة شبيهة بالجنون تملكت أصحاب القرار بالجزائر

طلحة جبريل يكتب: المغرب التزم بضبط النفس لفترة طويلة

أبواق الداخل والخارج لصحافة الاسترزاق

السكتة الدماغية..قناص يُطلق النار بعد الإنذار

حقوق الإنسان كقيمة بورصوية مربحة

القاسم الانتخابي للمسجلين.. آلية لربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاربة الريع والطائفة

بموازاة مع استئناف جلسات الحوار الليبي في بوزنيقة.. الدبلوماسية العسكرية الجزائرية تباشر تحركاتها البهلوانية

استاذة: تأخير الدراسة لن يكون أكثر وجعا من ألم فراق أمّ أو إبن أو قريب





 
  

إعلانات

                
  الرئيسية اتصل بنا  اعلن معنا   تنويه   انضمو لنا بالفايس بوك  شركة وصلة