شعب بريس جريدة إلكترونية مغربية _ الجزائر..عندما يسقط القناع عن العقيدة الإيديولوجية الشعبوية لنظام الجنرالات
    شعب بريس مرحبا بكم         الجزائر كسولة في محاربة الفساد !             حوادث الشغل تتسبب سنويا في كارثة حقيقية بالمغرب             الاقتصاد الوطني يفقد 432 ألف منصب شغل سنة 2020             بسبب الأزمة الوبائية..المديونية الداخلية تتجاوز لأول مرة 604 ملايير درهم            

  

إعلانات

         
 


أضيف في 17 يوليوز 2020 الساعة 09:28

الجزائر..عندما يسقط القناع عن العقيدة الإيديولوجية الشعبوية لنظام الجنرالات



سعيد شنقريحة، وعبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري المعيّن من طرف العسكر


عمر الطيبي*

عندما اعتبر الرئيس تبون، في حديثه الأخير لصحيفة "لوبينيون" الفرنسية، قضية الصحراء، بمثابة "عقيدة" لدى القيادة الجزائرية،  فانه كان في الواقع يقر  بحقيقة طالما أنكرها نظام العسكر الجزائري، وهي اعتباره موضوع الصحراء قضية جزائرية داخلية، بطبيعة الحال ليس بالمعنى الترابي للكلمة، ولكن من حيث هي مكون أساسي من مكونات العقيدة الإيديولوجية الشعبوية لنظام الجنرالات القائمة على مزاعم كاذبة بنصرة"حركات التحرر الوطني".


 هذا الإقرار من تبون تترتبت عنه عدة خلاصات منها ..


 - انه  يعني أن نظام العسكر الجزائري ليس في وارد التخلي عن هذه "القضية - العقيدة" من حيث إنها مكونا أساسيا من مكونات تركيبته الإيديولوجية الشعبوية التي ربى عليها أجيالا بكاملها، وصرف من أجل ترسيخها لدى الأنصار والحلفاء أموالا طائلة وجهودا جبارة على مدى 45 سنة.


-والحالة هذه فإن مصلحة النظام الجزائري هي في أن تستمر  هذه" القضية- العقيدة" على ما هي عليه، أي في وضع "ستاتيكو" لا تتبدل ولا تتغير، حتى ولو بالتنفيذ الفعلي لشعاره الداعي "لتقرير مصير  الشعب الصحراوي" لأنه لو كان هذا هو هدفه الفعلي لقبل وبدون تردد مشروع الحكم الذاتي، من حيث أنه مشروع يلبي مطلب الصحراويين بتقرير المصير، ويحفظ في الوقت نفسه كرامة جميع الأطراف، بمن فيها الجزائر، على قاعدة " لا غالب ولا مغلوب".


- من مصلحة النظام الجزائري أن تبقى مخيمات تندوف كمتحف حي تلعب فيه عناصر البوليساريو دور كومبارس "حركة تحرر وطني" لا دور لها سوى التأكيد على أن الجزائر ما زالت هي "كعبة الثوار" ونصير حركات التحرر الذي لا بديل له في العالم، فالقضية هي قضية تأييد أسطورة بلد المليون ونصف مليون شهيد المناصر للشعوب مهما تغير الزمن وتبدلت الأحوال .


-ولسوء حظ نظام العسكر، فإن عهد حركات التحرر بالمعنى الكلاسيكي ولى واندثر، حتى أنه لم يعد من حركة تحرر في العالم جديرة بهذا الاسم .. سوى حركة التحرر الوطني الفلسطيني، لذلك تجده يقرن القضية الفلسطينية، وبكل ما أوتي من ديماغوجية شعبوية، مع موضوع الصحراء، ولا يتورع في تصنيف نفسه، ورغم انف اعتبارات الجغرافية ومقتضيات التاريخ، ضمن خانة دول الصمود والتصدي سابقا، دول الممانعة التي لم تعد تمانع في شيء حاليا.


ولأن فلسطين بعيدة ولا يمكن لجزائر العسكر أن تحارب الكيان الصهيوني " ونصرة الشعب الفلسطيني" في ظل بعد المسافة، إلا في حدود "اللفظ الثوري الديماغوجي" الفارغ من أي مضمون، فإن تبون ومن ورائه الجنرالات عملوا مؤخرا على "استيراد هذا الكيان الصهيوني إلى إقليم جرادة" حيث أناطوا به، مهمة "الإشراف على إنشاء قاعدة عسكرية فوق التراب المغربي"، وذلك حتى يمكنهم محاربته لفظيا عن قرب، على مرأى ومسمع من الجميع ولو من خلف الحدود المغلقة بين البلدين منذ 26 سنة.


عود على بدء .. لا تنتظروا من جزائر الجنرالات أن تغير موقفها من موضوع الصحراء قيد انملة، فهم يعتبرونها بمثابة "قضية- عقيدة" بدونها تتغير لديهم الكثير من الأشياء التي لا يحبون تغييرها، وقد حان الوقت لكي يدرك الصحراويون المغرر بهم طبيعة اللعبة الايديولوجية التي ظلت الجزائر  تلعبها على حسابهم، لمدة ناهزت 45 سنة !!.

*كاتب وصحافي





شروط التعليق في الموقع

اضغط هنـا للكتابة بالعربية 

( لوحة مفاتيح اللغة العربية شعب بريس )

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على هذا الموضوع
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



اقرأ أيضا

وزير الأوقاف الجزائري يكشف عن الملّة الحقيقة لنظام العسكر!

رسالة الى حنان عشراوي

نجيب كومينة: حالة شبيهة بالجنون تملكت أصحاب القرار بالجزائر

طلحة جبريل يكتب: المغرب التزم بضبط النفس لفترة طويلة

أبواق الداخل والخارج لصحافة الاسترزاق

السكتة الدماغية..قناص يُطلق النار بعد الإنذار

حقوق الإنسان كقيمة بورصوية مربحة

القاسم الانتخابي للمسجلين.. آلية لربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاربة الريع والطائفة

بموازاة مع استئناف جلسات الحوار الليبي في بوزنيقة.. الدبلوماسية العسكرية الجزائرية تباشر تحركاتها البهلوانية

استاذة: تأخير الدراسة لن يكون أكثر وجعا من ألم فراق أمّ أو إبن أو قريب





 
  

إعلانات

                
  الرئيسية اتصل بنا  اعلن معنا   تنويه   انضمو لنا بالفايس بوك  شركة وصلة