شعب بريس- متابعة
باعتبارها دعامة للسيادة الصحية وقطاعا استراتيجيا، وجدت الصناعة الصيدلية المغربية نفسها في الصفوف الأولى لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وبذلك فهي مدعوة اليوم لرفع تحديات كبرى متعلقة بالأوليات الوبائية الجديدة للمغرب والتعديلات التي تعرفها سلاسل القيمة العالمية.
وهكذا، فإن تزويد السوق الوطنية بالأدوية والمعدات الطبية، والتبعية للأسواق العالمية في المواد الأولية أو مرافقة ورش تعميم التغطية الاجتماعية تبقى أبرز التحديات المستقبلية التي يتعين على هذا القطاع مواجهتها. لكن هل هو مزود بما بكفي لكسب هذا الرهان، وإعلان ميلاد أبطال وطنيين حقيقيين قادرين على قيادة سياسية حقيقية للأدوية؟
وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس الجمعية المغربية للصناعة الصيدلية، علي السدراتي، أن "فيروس كورونا جاء لتسريع توجه هيكلي يتسم بتراجع مهم للتصنيع المحلي، وغياب مقروئية الاستراتيجية القانونية والتنظيمية للسلطات العمومية منذ ثلاثة عقود".
وقال السدراتي، حسب ما أوردته جريدة اليوم المغربي في عددها اليوم، "إن الأزمة الصحية الحالية كشفت هشاشة الصناعة الوطنية للأدوية"، مشيرا، في المقابل، إلى أنه "بالرغم من التأثير السلبي البالغ الذي يخلفه كوفيد-19 على المستوى الاقتصادي، فإن القطاع نجح إلى حدود الساعة في المحافظة على كافة مناصب الشغل المتعلقة به".