شعب بريس – متابعة
أصدرت مفوضية التعبئة والتنظيم في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم الجمعة، تنويها "مهماً" بشأن تناقل صورة لخريطة الوطن العربي، منشورة على أحد مواقع الحركة الفرعية بصورة خاطئة.
وقالت في التنويه، الذي نشرته صحيفة "دنيا الوطن" الصادرة من قطاع غزة، "إنه تم تناقل صورة لخريطة الوطن العربي منشورة على أحد مواقع حركة فتح الفرعية بصورة خاطئة بسبب أخذها عن موقع البحث (غوغل) دون التحقق من تفاصيلها".
وأضافت المفوضية "أن خريطة فلسطين ظهرت دون ألوان علمها، وكذلك خريطة المملكة المغربية مجتزأة من امتداد وحدتها الترابية"، مشيرة إلى أنه جرت الاتصالات لتصحيح الخطأ على أعلى المستويات، وتم بالفعل حذف الخريطة فوراً ووضع صورة جديدة لخارطة الوطن العربي.
وقالت المفوضية : "ننوه أننا قمنا بمعالجة الخطأ فوراً انطلاقاً من إيمان حركة فتح بضرورة وحدة وسلامة كل الدول العربية، ودعمنا للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وبأن موقف الحركة هو ذات موقف السلطة والذي جاء في الفقرة الثامنة من البيان المشترك الأخير في الموضوع بين حكومات البلدين والذي جاء فيها:
بالنسبة للصحراء المغربية، ومن منطلق موقف دولة فلسطين الذي يؤمن بمبدأ وضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة كل الدول العربية، أكد الجانب الفلسطيني موقفه الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية ودعمه لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لتسوية هذا النزاع الإقليمي، وذلك باعتباره حلا جديا وواقعيا وذي مصداقية، وعبّر عن رفضه المطلق لكل المقارنات المغلوطة والمشبوهة بين القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، وبين ذلك النزاع الإقليمي المفتعل."
وتابعت بالقول : "كما ونرجو من جميع أبناء الشعب المغربي الحبيب الحذر من خطورة الانجرار إلى أي حملات مغرضة تستهدف الإساءة لعلاقات الأخوة التي تربط الشعبين الفلسطيني والمغربي ونضالاتهم المشتركة، والنيل من صمود وثبات الفلسطينيين في هذا الظرف الدقيق والصعب".
وكان نشطاء مغاربة قد انتقدوا موقف حركة فتح الفلسطينية التي نشرت على صفحتها بالفيس بوك خريطة لـ"الوطن العربي" تمس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية، حيث ظهر المغرب مفصولا عن صحرائه مما أدى إلى نشرها على نطاق واسع مقرونة بتعليقات الإدانة والشجب للفتحاويين المسؤولين عن هذا التصرف الصبياني، قبل ان تعمد ذات الصفحة الفيسبوكية على حذف الخريطة وإعادة نشر خريطة أخرى بعد تصحيح الخطأ الفادح الذي حصل في التدوينة الأولى، إلا ان السؤولين عن الصفحة لم قدموا أي تفسير لذلك، كما لم يصدر أي اعتذار من قبل قيادات حركة التحرير الوطني الفلسطيني ...
