شعب بريس- و م ع
اضطر مقدم شرطة يعمل بفرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء لاستعمال سلاحه الوظيفي بشكل تحذيري، مساء أمس الخميس ، وذلك خلال تدخل أمني لتوقيف شخص يبلغ من العمر 24 سنة، من ذوي السوابق القضائية، والذي قاوم عناصر الشرطة وعرض أمنهم وسلامتهم الجسدية لخطر جدي بمشاركة عدد من الأشخاص من معارفه.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن دورية للشرطة القضائية كانت قد انتقلت لحي الألفة بمنطقة الحي الحسني من أجل توقيف المشتبه فيه، الذي يشكل موضوع عدة مذكرات للبحث لتورطه في ارتكاب جرائم مقرونة بالعنف، حيث أبدى عدم الامتثال ومقاومة عنيفة لعناصر الشرطة مدعوما بعدد من أقربائه ومعارفه، وهو الأمر الذي تسبب في تعرض مقدم شرطة من عناصر الدورية لإصابة جسدية اضطرته لاستعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق رصاصتين تحذيريتين، مكنت من دفع الخطر الناتج عن هذا الاعتداء وتوقيف المشتبه فيه.
وأضاف البلاغ أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، فيما تتواصل الأبحاث والتحريات من أجل تحديد هوية باقي المتورطين في هذا الاعتداء في أفق توقيفهم وتقديمهم أمام العدالة.
الإسلامي المتشدد مصطفى الحسناوي يعلن خروجه عن الدين وكفره بالله ورسوله و بالقرآن الكريم
عجيب ما يقع داخل الحركات الإسلامية المغربية، وخاصة منها جماعة العدل والاحسان والاصلاح والتجديد والسلفية، تلك التي كانت تعلن تشددها المبالغ فيه لنصرة الله ورسوله ودين الإسلام.
لقد صُدم العديد من الإسلاميين وخاصة منهم أصدقاء الإسلامي مصطفى الحسناوي عند إعلانه أمس خروجه من الدين الإسلامي وكفره بالله ورسوله والقرآن الكريم.
وقال الحسناوي في شريط فيديو على شبكة يوتوب إن النقاش بين مصريين، واحد سلفي وآخر لاديني، كان بالنسبة إليه مثل تماس كهربائي نقله من الإيمان إلى اللا إيمان، حيث جعله هذا النقاش، حسب قوله، يشكك في "القطعيات والمعتقدات وفي القرآن نفسه"، وأضاف "لم يكن لي فيه اختيار وقد كان صعبا علي، ولكن عشت نوعا من الشك والحيرة والأسئلة التي لا أجوبة لها".
والحسناوي هذا كان من بين أشد الإسلاميين وسبق له أن اشتغل صحافيا بجريدة التجديد عندما كان يديرها عبد الإله بنكيران، كما اشتغل بجريدة السبيل السلفية. وسبق له ان زار بؤر التوتر وتم تسليمه إلى السلطات المغربية واعتباره من أخطر المجرمين على صعيد الجماعات المتشددة، وتم الحكم عليه بثلاث سنوات سجنا نافذة، وحاول تقديم نفسه على أنه ناشط حقوقي بينما زار العديد من مناطق المسلحين والجهاديين، زاعما أنه صحافي بينما لم يكن حينها يشتغل في أية صحيفة.
ويبدو من خلال الفيديو أن القضية لا تتعلق بما هو لاهوتي أو عقائدي ولكن مجرد "وظيفة" جديدة، كما حدث لسعيد بنجبلي، عضو جماعة العدل والإحسان، الذي تمت استضافته ببوسطن وادعى أنه إله، حيث لا يمكن تغيير القناعات بمجرد سماع حوار أو إثنين، والحيرة لا تؤدي إلى هذا المصير، فلو فعل ذلك أي مفكر وباحث يكون الأمر مقبولا، لكن في هذه الحالة سنجد لها تفسيرا فيما سيقوم به الحسناوي فيما بعد خصوصا تلك النغمة، التي تسمى الحريات الدينية في بلدنا.