شعب بريس جريدة إلكترونية مغربية _ العوني يبحث عن مشجب لتعليق أسباب اندحار ''حركة 20فبراير''
    شعب بريس مرحبا بكم         الجزائر كسولة في محاربة الفساد !             حوادث الشغل تتسبب سنويا في كارثة حقيقية بالمغرب             الاقتصاد الوطني يفقد 432 ألف منصب شغل سنة 2020             بسبب الأزمة الوبائية..المديونية الداخلية تتجاوز لأول مرة 604 ملايير درهم            

  

إعلانات

         
 


أضيف في 21 فبراير 2013 الساعة 16:06

العوني يبحث عن مشجب لتعليق أسباب اندحار "حركة 20فبراير"



حركة 20 فبراير - أرشيف


 شعب بريس – محمادي المغراوي

سيظل محمد العوني يستغل وضعه كمنسق للمجلس الوطني لدعم حركة 20فبراير، ليمرر ما شاء من الشعارات على غرار تلك التي يعجبه ترديدها بدون مناسبة.أما الآن فالمناسبة حاضرة، وأبى إلا أن يستغلها عبر موقع هسبريس الذي فتح له الباب من أجل أن يعلن على الملأ أن الحركة لم تمت، ومن يقول هذا فهو كاذب.

 

 

لم ينتبه العوني إلى أنه يزايد على الرأي العام حين يقول أن الحراك الشعبي المغربي انطلق مع حركة 20فبراير وتحت يافطاتها، وكأن المغرب ظل، طيلة تاريخه الحافل بالأحداث، جامدا ساكنا لا يتحرك إلى أن جاءت هذه الحركة التي أراد البعض استغلالها لإشعال نار الفتنة، ناسيا الثورات التي قام بها رجال الحركة الوطنية والمقاومون من أجل الاستقلال، وكذا المظاهرات والاحتجاجات التي قام بها المناضلون والديمقراطيون من أجل العيش الكريم في وطن كريم،ومسلسل الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب دولة وأحزابا ونقابات وجمعيات المجتمع المدني من أجل تكريس دولة الحق والقانون، وما زال أمام المغرب تحديات لن يربحها إلا بتضافر جهود جميع أبنائه المخلصين .

 

 

كفى من اللجوء دائما إلى لصق أسباب فشل" حركة20فبراير"، وتراجع صداها، وأفول نجمها، إلى ما يسميه العوني بالمحاولات المستمرة "للاستفادة من الحراك سياسيا أو إيديولوجيا من أجل تحقيق أهداف خاصة." إن أول من حاول بل عمل على الاستفادة من الحركة بالشكل الذي يتحدث عنه العوني، هو نفسه ورفاقه الذين بذلوا كل ما في جهدهم لتحويل الحركة عن مسارها إلى النهج الذي يميل إليه الرفاق،خاصة من الناحية السياسية والإيديولوجية ،لكن محاولاتهم باءت بالفشل الذي يغطيه العوني بالحديث عن الإنجاز المهم :"دخلنا إلى التاريخ وسجلنا حضورنا في الجغرافيا وقت الربيع الديمقراطي للشعوب.

 

 

أي ربيع ديمقراطي يتحدث عنه العوني ؟ هل يعرف ماذا جرى ويجري في تونس وليبيا ومصر واليمن في انتظار ما يحدث في سوريا؟ على أي سلم يمكن أن نقيس مستوى الديمقراطية في البلدان المذكورة؟

 

 

أما القول بأن"نجاح الحركة من خلال سلمية احتجاجاتها كسر الاستثناء المغربي في النزول إلى الشارع "، فهو قول مردود بدليل أن طابع السلمية الذي اختاره أصحاب الحركة لم يعجب أصحاب النهج الذين عملوا ليس على "كسر الاستثناء المغربي" بل على كسر بلد بأكمله لولا وعي الجماهير ويقظة الساهرين على أمن البلاد. وقد جاء للوقت لتسمية الأشياء بأسمائها.

 

 

لم يكن النزول إلى الشارع شيئا غريبا على المغرب والمغاربة حتى قبل ميلاد الحركة ونشطائها ، ومنه على سبيل المثال، النزول الطويل المدى الذي قام به الخريجون المعطلون، ونصبوا خيامهم في شارع محمد الخامس ، وبالذات أمام البرلمان، سنوات قبل موجة ما يسمى ب"الربيع العربي".

 

 

وقتها كان العالم العربي يسير على الإيقاع الذي يريده له حكامه تحت شعارات عفا عنها الزمن، وكان المغرب قد بدأ في جدول إصلاحات سيكون من نتائجها ظهور حكومة التناوب،بمشاركة فعالة لأحزاب الكتلة الديمقراطية ، وتعديل دستوري، وما تلا ذلك من إنشاء المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ، وهيئة الإنصاف والمصالحة التي يحق للمغاربة أن يفتخروا بها مع الاستمرار في المطالبة بتنفيذ توصياتها ،واتساع مساحة حرية التعبير وإبداء الرأي بشكل ملموس، وصولا إلى تطبيق المنهجية الديمقراطية في تشكيل الحكومة ،فاستفتاء فاتح يوليوز على دستور جديد للبلاد والإصلاحات المرافقة له . وما زالت القافلة تسيررغم محاولات وضع العراقيل أمامها.

 

 

كل هذا وغيره تم في المغرب و"حركة20فبراير" موجودة. لكن أن يقوم العوني بالبحث عن مشجب يعلق عليه ما سماه ب "خفوت" أنشطة الحركة وعدد المساهمين فيها، ويجده في الأحداث التي عرفتها ليبيا واليمن وسوريا ،فذلك اعتراف ليس بفشل "حركة 20فبراير" بل بنهايتها إن لم نقل موتها ،كما أنه اعتراف صريح بفشل وانكسار"الربيع الديمقراطي" في العالم العربي.

 

 

يمكن للعوني أن يتحدث كيفما شاء عما شاء، لكن أن يتحدث عن ضرورة محاربة الفساد والاستبداد ،فالأولى أن يقدم على تغييرما بنفسه ،وينظف وسطه قبل أن يرمي الآخرين بتهم الفساد والاستبداد.





شروط التعليق في الموقع

اضغط هنـا للكتابة بالعربية 

( لوحة مفاتيح اللغة العربية شعب بريس )

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على هذا الموضوع
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



اقرأ أيضا

وزير الأوقاف الجزائري يكشف عن الملّة الحقيقة لنظام العسكر!

رسالة الى حنان عشراوي

نجيب كومينة: حالة شبيهة بالجنون تملكت أصحاب القرار بالجزائر

طلحة جبريل يكتب: المغرب التزم بضبط النفس لفترة طويلة

أبواق الداخل والخارج لصحافة الاسترزاق

السكتة الدماغية..قناص يُطلق النار بعد الإنذار

حقوق الإنسان كقيمة بورصوية مربحة

القاسم الانتخابي للمسجلين.. آلية لربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاربة الريع والطائفة

بموازاة مع استئناف جلسات الحوار الليبي في بوزنيقة.. الدبلوماسية العسكرية الجزائرية تباشر تحركاتها البهلوانية

استاذة: تأخير الدراسة لن يكون أكثر وجعا من ألم فراق أمّ أو إبن أو قريب





 
  

إعلانات

                
  الرئيسية اتصل بنا  اعلن معنا   تنويه   انضمو لنا بالفايس بوك  شركة وصلة