شعب بريس جريدة إلكترونية مغربية _ مجرد رأي
    شعب بريس مرحبا بكم         الجزائر كسولة في محاربة الفساد !             حوادث الشغل تتسبب سنويا في كارثة حقيقية بالمغرب             الاقتصاد الوطني يفقد 432 ألف منصب شغل سنة 2020             بسبب الأزمة الوبائية..المديونية الداخلية تتجاوز لأول مرة 604 ملايير درهم            

  

إعلانات

         
 


أضيف في 23 فبراير 2011 الساعة 35 : 05

مجرد رأي





ما أظن أن تقليد الآخر ولو حتى في ثوارنه يجسر على كشف الحقائق، أسمع عن شاب يقدم على إحراق نفسه على منوال البوعزيزي، وآخر دخل في صراع مع رب عمله، فبدأ يهدد ويتوعد بأنه سيقدم على إحراق نفسه ..وأخرى تتوعد زوجها مهددة ومتوعدة بإحراق نفسها إن لم يقتني لها منزل فخم، الاندفاع ثم الاندفاع، بيد أن الظروف تختلف والوضعيات تتباين.

شبابنا وشباتنا، رجالنا ونساؤنا إن التقليد غير المتبصر ضعف وجبن ومذلة، تجيبونني ألم تكن انتفاضة البوعزيزي سببا رئيسا في إشعال فتيل الثورة التونسية، في استيقاظ وتأجج  غضب الجماهير، في استفاقة الشعوب من سباتها الذي طال، - نعم وألف نعم-.

بيد أن سؤالي المحوري إلى أين تقودك دوامة تقليد الآخر البطل، أتحسبُ أن المعيار والقاعدة واحدة وثابتة ، وأن الحل واحد رغم تعدد واختلاف الظروف؟.

فيا أيها المُنَددُ المتوعد على الموضة البوعزيزية كن في البدء بوعزيزيا حتى النخاع ثم انتفض واشجب وعبر عن رفضك، أما أن تكون أرجوزة تتراقص وتتمايل كلما هبَّتْ عليها رياح أو باغتتها عاصفة فلا أخالك والله إلا متصيدا للفرص، ولا أظن أنكِ أو أنَّكَ تحرزين عطف الجماهير، فالجماهير واعية وللحقائق مُتَبَيِّنة ..وعموما كلمة السبق قالها " البوعزيزي" وصفق لها شعب تونس وشعب مصر وكل عربي تجري في عروقه دماء النخوة والكرامة،وكل فرد صادق غير متلهف وراء مكسب مادي أو معنوي..فلا تجْعَلْ نفسك دمية تحركها غيرة الانتصار أو الرغبة في الظهور فكل زائف سرعان ما ينجلي، وتمحقُه شمس الحقيقة.  

- نعم – البوعزيزي كان بطلا، والأبطال في زماننا قلة، نعم الشعوب تثور ولكل ثورة أبطال يحملون مشعلها.

أما مسألة إحراق الذات ربما يقدم عليها أبلها، أو لنقول حتى أرذل خلق الله، فهو نوع من الانتحار، من الجبن والهوان..فلا تبخسن من  قدر نفسك.

كانت في البدء في تونس الثورة..فهل تعي أيها الشاب، أيتها الشابة كُنْهَهَا، هل استفاقت من الكرى الذي يلفك، هل غادرتك تلك الغيمة التي تكدر رؤيتك المتروية لحقيقة الأشياء..وهل يا نفسي أنت بحاجة إلى من يكشف لك حقيقة الأشياء..لسنا ولست بجاجة لذلك..

إذن لا مرية من أن الإقدام على إحراق النفس ليس دائما يقود إلى الثورة، وليس للثورة سوى الوجه البوعزيزي ..فما عادت كلمة " إحراق " تـــرْهِبْ بقدر ما أضحت تُلْهِــبْ، تؤجج، شريطة أن تكون صادرة عن إرادة حرة غير زائفة تتغيا كسب عطف الآخر، أو تتوخى وضع حد لحياتها التي لا تنفع لشيء سوى أن تكون قربانا للنار.

فشتان بين البوعزيزي  ملهب الثورة التونسية وملهمها، وبين متوعدين بإحراق أنفسهم وهم لا يبتغون سوى رياء، فهم لا يجسرون على مجابهة الصعوبات فيفضلون هكذا نوع من الانتحار.

فسمحا قراء هذا المقال على فضاضتي، إنه مجرد رأي.

سعيدة الرغوي





شروط التعليق في الموقع

اضغط هنـا للكتابة بالعربية 

( لوحة مفاتيح اللغة العربية شعب بريس )

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على هذا الموضوع
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



اقرأ أيضا

وزير الأوقاف الجزائري يكشف عن الملّة الحقيقة لنظام العسكر!

رسالة الى حنان عشراوي

نجيب كومينة: حالة شبيهة بالجنون تملكت أصحاب القرار بالجزائر

طلحة جبريل يكتب: المغرب التزم بضبط النفس لفترة طويلة

أبواق الداخل والخارج لصحافة الاسترزاق

السكتة الدماغية..قناص يُطلق النار بعد الإنذار

حقوق الإنسان كقيمة بورصوية مربحة

القاسم الانتخابي للمسجلين.. آلية لربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاربة الريع والطائفة

بموازاة مع استئناف جلسات الحوار الليبي في بوزنيقة.. الدبلوماسية العسكرية الجزائرية تباشر تحركاتها البهلوانية

استاذة: تأخير الدراسة لن يكون أكثر وجعا من ألم فراق أمّ أو إبن أو قريب





 
  

إعلانات

                
  الرئيسية اتصل بنا  اعلن معنا   تنويه   انضمو لنا بالفايس بوك  شركة وصلة