كل القنوات الإخبارية تناولت خطاب الدكتاتور المجنون، وهو يصف شعبه بأوصاف لاتليق بمسئول أن يتفوه بها،
ومن باب التحفظ الأخلاقي، فإننا نترفع عن استعمال تلك المصطلحات المشينة و المسيئة في حق الشعب الليبي الشقيق، بل دهب به جنونه و هذيانه إلى حد إثارة الفتنة و القلاقل و إذكاء النعرات القبلية ، بدعوة مناصريه إلى الخروج و التظاهر باستعمال العنف و السلاح لتطويق المتظاهرين في "جحورهم'' على حد تعبيره الساقط لأنهم
خونة و عملاء مأجورين، لإشعال حرب أهلية، يتقاتل فيها أبناء الشعب الليبي.
أوصل بك الحمق إلى هده الدرجة؟ ''أيها الثائر المناصر للشعوب في تقرير مصيرها و للحركات التحررية'' أن تقوم بإبادة و تصفية في حق شعبك، لا لشيء سوى أنه كره استبدادك و عنترياتك البهلوانية.
أيها الدكتاتور الجبان أنصت إلى شعبك، وارضخ لمطالبه المشروعة، و تنحى عن عرشك، فالشعب لم يعد يستحمل حماقاتك ونزعتك الفردانية المتسلطة.
كف عن أساليبك البليدة السخيفة بتسخير ''بلطجية'' لمناصرتك و تقبيل يديك، فهده سيناريوهات مفبركة و لم تعد تنطلي على أحد.
أيها الدكتاتور الأرعن، عليك أن تعي بأن العالم تغير و أن زمن الطغاة المستبدين المتعطشين للسلطة و للرئاسة الدائمة قد ولى.
فهدا زمن تحرر وانعتاق الشعوب من نير استبداد الدكتاتوريات الصنمية.
فبالله عليك أرحم شعبك و ارحل مثلما رحل أشقائك الطواغيت (بنعلي و مبارك ) ليأتي الدور على من بعدك،
واحقن دماء الشعب الليبي من هده المجازر الهمجية و التي لم يذق مثلها حتى من طرف الإستعمارالايطالي.
وأنت أيها الشعب الليبي، سليل المجاهد عمر المختار الذي قاوم الإظطهاد ولم يركن للخنوع و للاستسلام، قاوم بكل ماؤوتيت من قوة و حزم، لقد صبرت أزيد من أربعة عقود و تحملت كل أنواع الذل والهوان،فهاهي تباشير النصر و النجاح قد لاحت،فلا يرهبك وعده ووعيده وعدوانيته.
وأنتم ياأحرار و شرفاء هدا العالم إيلام تتفرجون على عنجهية هدا المجنون المسعور وهو يأتي على الأخضر واليابس.
أإلى هدا الحد شلال الدم الليبي رخيص ويقايض ببراميل البترول.
عبدالرحيم الطانطاوي