شعب بريس- خاص
يرقد الصحافي المغربي علي لرزق، النائب السابق في البرلمان الهولندي منذ مدة، بإحدى المصحات بمدينة سلا في عزلة تامة بعد ان انفض من حوله الاصدقاء والمعارف تاركين إياه يصارع الموت المحقق حيث انتشر الداء الخبيث في جسمه..
الصحافي علي لزرق، الذي عمل مديرا للقسم العربي بالإذاعة الهولندية وكان نائبا برلمانيا بهولندا من 2000 إلى 2004، إتصل اليوم بأحد الزملاء بمؤسستنا الاعلامية وأبلغه انه يرقد بمصحة بوسيجور بسلا ولا ينتظر..سوى شيئا وحادا..هو الموت ! وحكى الرجل بحرقه ألمه العاطفي تجاه ما أسماهم أصدقاء وزملاء تنكروا له ولو من باب عيادة مريض، مضيفا انه لا يطمع في مالهم، بل فقط في زيارة له وهو يودع هذه الدنيا.
هكذا وبكل سهولة تجرد الأصدقاء والزملاء من إنسانيتهم وتركوا علي لزرق وحده في مواجهة المجهول، بعد ان كان بيته ملاذا لكل أبناء البلد في الداخل وفي المهجر، حيث كان لا يبخل على كل من طرق بابه في هولندا بالترحاب وقضاء حوائجهم وتوفير كل ما جاؤوا يبحثون عنه من إقامة وفرص للشغل ..
إنه نداء إلى كل زملاء وأصدقاء علي لزرق، لقد بات الزميل قاب قوسين او أدنى من الموت فماذا انتم فاعلون؟
ويذكر أن الزميل علي لزرق وصل الى علمه قبل شهور فقط أن السرطان قد أستفحل بجسده ولم يعد ينفع معه أي علاج... مما اضطره الى العودة لبلده المغرب.