شعب بريس جريدة إلكترونية مغربية _ يونس مجاهد يكتب: لماذا يمجدون الإرهاب؟
    شعب بريس مرحبا بكم         الجزائر كسولة في محاربة الفساد !             حوادث الشغل تتسبب سنويا في كارثة حقيقية بالمغرب             الاقتصاد الوطني يفقد 432 ألف منصب شغل سنة 2020             بسبب الأزمة الوبائية..المديونية الداخلية تتجاوز لأول مرة 604 ملايير درهم            

  

إعلانات

         
 


أضيف في 23 دجنبر 2016 الساعة 12:22

يونس مجاهد يكتب: لماذا يمجدون الإرهاب؟



لحظة اغتيال السفير الروسي بأنقرة


 


يونس مجاهد

ما يحصل في العالم، اليوم من صراع عسكري وأمني وسياسي وديبلوماسي، بارتباط مع الأزمة السورية، يدعو إلى فتح نقاش حقيقي وجدي، بين المغاربة من كل التوجهات، يتمحور حول سؤال كبير، هو، أي مجتمع نريد؟

 

مثار هذا السؤال، هو ردود الفعل المتواصلة، من طرف بعض التوجهات الإيديولوجية، التي تنتمي لما يسمى "الإسلام السياسي"، حول مختلف العمليات الإرهابية، التي تتم في المنطقة، آخرها كان هو اغتيال السفير الروسي، في أنقرة، آندري كارلوف، من طرف رجل الأمن التركي، ميرت ألتين تاش.

 

لقد اعتبرت عدد من الكتابات والتعليقات في شبكات التواصل الإجتماعي، ذلك، فتحا مبينا وانتقاما إلهيا مما تقوم به روسيا في حلب... بل هناك من بالغ في حماسه للإرهاب متمنيا أن تطال عملية الإغتيال رؤساء دول.

 

ومن المعروف أن أصحاب هذه التعليقات هم من الداعمين للجماعات المسلحة في سوريا، والتي تنتمي إلى تيارات متشددة، لا تعترف بالنموذج الديمقراطي وبحقوق الإنسان، بل تريد إقامة نظام تعتبره "إسلاميا"، وهناك منها من يسعى إلى إقامة نظام الخلافة. الدول المساندة لهذه الجماعات والتي تمولها وتمدها بالسلاح، هي أيضا لا علاقة لها بالنموذج الديمقراطي، وأمريكا راعية هذا المشروع، بِرُمّته، لا تهمها سوى مصالحها، في إطار حربها الجيوستراتيجية ضد روسيا والصين، وأمن الكيان الصهيوني.

 

إذن ماذا يريد المغاربة، أنصار الجماعات المسلحة في سوريا، الذين يمجدون العمليات الإرهابية؟ إذا كان يهمهم مصلحة الشعب السوري، ضد نظام بشار الأسد، الذي هو أيضا غير ديمقراطي، فهل خلاص هذا الشعب سيتم على يد هذه الجماعات؟

 

لكن الخلفية الرئيسية التي تمكن حول هذا السؤال، هو أي مشروع مجتمعي يريد هؤلاء للمغاربة، وهم يدافعون باستماتة عن جماعات ترتكب أعمال وحشية، وتستمد فكرها من تأويلات ونماذج مغرقة في الظلامية؟

 

إذا كان الأمر يتعلق بالدفاع عن الديمقراطية، فالأنظمة الخليجية وتركيا، الداعمين للجماعات المسلحة في سوريا، هي أيضا تحتاج إلى ثورة شعبية لتغيير أنظمتها، حسب منطق المتحمسين، للمعارضة السورية، هذا هو المنطق السليم.

غير أنه يبدو أن دوافع هؤلاء لا تٓمُتّ بصلة إلى الإقتناع بالديمقراطية، بل إنهم يكشفون عن توجهاتهم الحقيقية، التي يخفونها تحت شعارات حقوق الإنسان، لأنهم مقتنعون بنظام الخلافة، كما يتخيلونها، وكما تصوره المراجع التراثية، التي تمتلأُٰ بالخرافات.

 

مأخوذ، باتفاق مع كاتب المقال، عن الإتحاد الإشتراكي.





شروط التعليق في الموقع

اضغط هنـا للكتابة بالعربية 

( لوحة مفاتيح اللغة العربية شعب بريس )

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على هذا الموضوع
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



اقرأ أيضا

وزير الأوقاف الجزائري يكشف عن الملّة الحقيقة لنظام العسكر!

رسالة الى حنان عشراوي

نجيب كومينة: حالة شبيهة بالجنون تملكت أصحاب القرار بالجزائر

طلحة جبريل يكتب: المغرب التزم بضبط النفس لفترة طويلة

أبواق الداخل والخارج لصحافة الاسترزاق

السكتة الدماغية..قناص يُطلق النار بعد الإنذار

حقوق الإنسان كقيمة بورصوية مربحة

القاسم الانتخابي للمسجلين.. آلية لربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاربة الريع والطائفة

بموازاة مع استئناف جلسات الحوار الليبي في بوزنيقة.. الدبلوماسية العسكرية الجزائرية تباشر تحركاتها البهلوانية

استاذة: تأخير الدراسة لن يكون أكثر وجعا من ألم فراق أمّ أو إبن أو قريب





 
  

إعلانات

                
  الرئيسية اتصل بنا  اعلن معنا   تنويه   انضمو لنا بالفايس بوك  شركة وصلة