شعب بريس- متابعة
شكل تزايد اعداد المهاجرين الجزائريين الوافدين إلى إسبانيا عن طريق البحر، موضوع قلق بالنسبة للسلطات الاوربية، حسب يومية إلباييس الاسبانية..
وقالت اليومية الاسبانية، استنادا إلى تقرير داخلي للمفوضية الاوربية خلال شهر اكتوبر المنصرم، إن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى اسبانيا نهاية اكتوبر بلغ 27.208 شخصا، بنسبة انخفاض بلغت 50 في المائة مقارنة بنفس الفترة سنة 2018، إلا أن عدد المهاجرين السريين الجزائريين سجل ارقاما معكوسة إذ ارتفع عددهم بأكثر من 50 في المائة ما بين شتنبر واكتوبر المنصرمين.
ورجح التقرير ان يتواصل عدد المهاجرين السريين القادمين من الجزائر، في الارتفاع وهو ما يتطلب اتخاذ إجراءات ضرورية لمواجهة هذه الظاهرة، مضيفا أن الجزائر اصبحت اليوم جبهة مفتوحة في مجال الهجرة السرية، بالنظر إلى الاوضاع التي تعيشها البلاد في ظل تعنت نظام العسكر ورفضه الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي..
وقالت الصحيفة، نقلا عن ذات التقرير، إن حوالي 95 في المائة من المهاجرين السريين الذين وصلوا إلى الشواطئ الاسبانية، خلال الثمانية أشهر المنصرمة، انطلقوا من المغرب فيما شكل عدد الذين جاؤوا من الشواطئ الجزائرية حوالي 5 في المائة، إلا أن عدد المهاجرين الذي وصلوا إلى اسبانيا انطلاقا من الشواطئ الجزائرية بلغ ما بين شتنبر واكتوبر الماضيين، حوالي 42 في المائة من مجموع الوافدين بشكل غير شرعي إلى شواطئ اسبانيا!
وعزا التقرير، تضيف إلباييس، هذا الارتفاع في اعداد الوافدين من الشواطئ الجزائرية، إلى الاوضاع السائدة في البلاد والازمة السياسة التي تعرفها، وكذا الصرامة التي تواجه بها السلطات المغربية ظاهرة الهجرة السرية وهو ما أجبر المرشحين على سلك طرق اخرى بعيدا عن اعين المراقبين..