شعب بريس- متابعة
كشفت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، عن الوجه الآخر لاحتفالات 8 مارس بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة، وذلك بإقرارها بفشل الجهود المبذولة في مجال محاربة العنف ضد النساء.
وقالت الوزيرة ان "ارتفاع عدد النساء المعنفات إلى 62,8 في المائة مؤشر على أن الجهود المبذولة في هذا المجال لم تنجح في تقليص هذه الظاهرة".
وأضافت الحقاوي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء قبل انطلاق اجتماع لجنة القيادة والتوجيه المكلفة بوضع الأرضية لاستحداث المرصد الوطني لمناهضة العنف ضد النساء٬ أنه توسيعا وتعميقا لتلك الجهود ارتأت وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية أن تجعل من 2013 سنة لمحاربة العنف ضد النساء بإشراك مجموعة من القطاعات الوزارية وممثلي المجتمع المدني.
وأوضحت أن الوزارة ستوقع لهذه الغاية أربع اتفاقيات مع أربع قطاعات وزارية، منها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية٬ كما أشارت إلى انتهاء الوزارة مؤخرا من حملة استهدفت تحسيس 30 ألف رجل وامرأة بهذه الظاهرة.
وأشارت الوزيرة إلى ضرورة مواصلة الجهود التي ساهمت في إخراج ظاهرة العنف ضد النساء من دائرة "المسكوت عنه" وكسر جدار الصمت بخصوصها٬ وجعلها محورا للدراسة والنقاش.
ودعت٬ في هذا السياق٬ إلى ضرورة الارتقاء بهذا النقاش٬ وصولا إلى رصد العنف ضد النساء٬ الذي هو في الأساس ظاهرة دولية٬ وذلك على نحو علمي٬ وإخضاعه كظاهرة لتحليل شمولي وضبط العلاقات الترابطية التي قد تكون صلة وصل بين مجموعة من متغيراتها٬ دون أن تكون بالضرورة سببية٬ مؤكدة الحاجة الماسة إلى الاشتغال بقوة من أجل إخراج المرصد الوطني للعنف ضد النساء الذي سيكون من بين ما هو منتظر منه رصد الظاهرة علميا.