شاب يستنفر السلطات و أجهزة الإستعلامات بتزنيت بعد إعلان رغبته في الهجرة إلى إسرائيل دون غيرها
أثارت رغبة شاب مغربي (21 سنة ) ينحدر من إقليم تيزنيت، في التصديق على رسالة موجهة للقنصلية العامة للسفارة الإسرائيلية بالعاصمة الفرنسية باريس، يؤكد فيها رغبته في الذهاب إلى إسرائل بعد فشله في الولوج إليها عبر دول الجوار، إلى إستنفار السلطات المحلية و الإقليمية و أجهزة الإستعلامات العامة بمختلف مستوياتها، حيث تناول اجتماع أمني خلفيات هذا الشاب الفكرية، و قامت الأجهزة المختلفة بجمع معلومات دقيقة حول عائلته و محيطه الإجتماعي، كما حاولت دراسة ما مدى وقوف جهات معينة خلف قراره بالذهاب إلى إسرائيل دون غيرها من الدول. و حسب المعطيات المتوفرة من مصادر متعددة، فإن عددا من المتدخلين حاولوا ثني الشاب الذي ينحدر أصله من جماعة أكلو بإقليم تيزنيت، عن رغبته في الذهاب إلى إسرائيل، و تحويل جهته إلى أي بلد من البلدان التي يختارها من مختلف بقاع العالم، لكن إصراره على موقفه حال دون نجاح عملية الإقناع التي باشرها عدد من المسؤولين و الموظفين الذين تناوبوا على الحديث معه و إستجوابه منذ اللحظة التي وضع فيها طلب الذهاب إلى إسرائيل بمقر المقاطعة الأولى بتيزنيت، و أفادت المصادر داتها بأن السلطات المعنية بالتصديق على الوثيقة الموجهة للسفارة الإسرائيلية بباريس، و لن توافق على ذلك مهما حاول تكرار طلبه، على إعتبار أن ذلك مخالف للقوانين الجاري بها العمل في مجال التصديق على الوثائق الخاصة بالأفراد. و بخصوص كرونولوجيا إختمار فكرة الذهاب لإسرائيل منذ زيارته الأولى لدولة تركيا، لكن السلطات التركية منعته من ولوج السفارة الإسرائيلية، فقامت بإعتقاله بأحد سجونها لمدة 18 يوم، إلى أن حان موعد رجوعه المثبت على ظهر التذكرة التي بحوزته، كما ''حاول مرة أخرى الذهاب إلى تركيا، لكنهم أرغموه على الرجوع مباشرة بعد دخوله إليها للمرة الثانية على التوالي، و بعد ذلك توجه إلى الأردن فمنعوه كذلك من الولوج إلى إسرائيل عبر الحدود الأردنية، و هددوه بالسلاح إن لم يغادر منطقة السفارة، بعدما فقد الأمل في الدول الصديقة، راسل بعض الإسرائليين على شبكة الأنترنيت، فطلبوا منه تزويدهم بطلب مصادق عليه لدى السلطات المحلية بإحدى المقاطعات إو القيادات المتواجدة على مقربة من مقر سكناه.