شعب بريس جريدة إلكترونية مغربية _ العساكر و الألغام يحتجزان الصحراويين
    شعب بريس مرحبا بكم         الجزائر كسولة في محاربة الفساد !             حوادث الشغل تتسبب سنويا في كارثة حقيقية بالمغرب             الاقتصاد الوطني يفقد 432 ألف منصب شغل سنة 2020             بسبب الأزمة الوبائية..المديونية الداخلية تتجاوز لأول مرة 604 ملايير درهم            

  

إعلانات

         
 


أضيف في 23 نونبر 2010 الساعة 13 : 18

العساكر و الألغام يحتجزان الصحراويين





 

ألغام الرمال

رمال الحدود الجزائرية-المغربية محفوفة بألغام زرعت منذ أيام الإستعمار و قبل إبرام إتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين المتصارعين، بمجرد الإقتراب من الحزام الأمني المغربي قدوما من الحدود الجزائرية يزداد خطر الإنفجار، لكن، و للوصول إلى هذا المكان يجب أولا قطع ساعتين من الزمن عبر سيارة رباعية الدفع إنطلاقا من مخيم ''27 فبراير''، بتندوف. ما يعني أن كل من يحاول الهروب من المخيمات يجب عليه أن يفعل ذلك عبر مسارب صحراوية تضاريسها وعرة جدا، يضبط خارطتها، ليجد الباحث عن الوصول إلى الجهة الأخرى من الحدود نفسه أمام الألغام مباشرة... ألغام زرعها الجيشان الفرنسي و الإسباني، في وقت سابق، و بعدهما الجيشان المغربي و الجزائري و مقاتلوا البوليساريو، لتصبح المنطقة قابلة للإنفجار بمجرد أن تدوس قدم عابر لا يضبط خرائط الألغام غطاء قنبلة مدفونة تحت الرمال.


الجزائر تسلمت خرائط هذه الألغام التي زرعها الجيش الفرنسي، خلال حرب الجزائر 1954 . 1962 ، على حدودها الغربية مع المغرب و الشرقية مع تونس على طول خطي شال و موريس. و بني هذا الخط الذي سمي على إسم وزير الدفاع الفرنسي السابق، اندري موريس، و وضع تحت مراقبة دائمة اعتبارا من 1957 عبر زرع الأسلاك الشائكة و الألغام على طول الحدود الجزائرية مع كل من المغرب و تونس و يمتد هذا الخط على طول الحدود المغربية (700 كلم)، و تم تعزيزه بخط ثان سمي خط شال على إسم الجنرال ''موريس شال'' القائد العسكري في الجزائر بين 1958- 1960 و تقول الجزائر إن ثلاثة ملايين لغم مضاد للأفراد من أصل 11 مليون لغم، زرعها الجيش الفرنسي خلال الحرب الجزائرية، و ما زالت مطمورة على طول الحدود الغربية و الشرقية.


<< الألغام و الحراسة الأمنية للبوليساريو و صعوبة التضاريس تمنع تسرب الصحراويين من المخيمات إلى الجهة الأخرى من الحدود...>> هكذا تحدث الصحراويون الذين التقتهم ''أوال'' بنواذيبو الموريتانية في الطريق إلى تندوف، مؤكدين أن بلوغ المناطق الجنوبية بالنسبة لأهل المخيمات يكمن في العبور من موريتانيا.


<<نواذيبو العبور>>


رغم توفرهم على ''بطاقة التعريف'' و ''جوازات سفر صحرواية'' عليها خواتم البوليساريو، فإن القاطنين بالمخيمات مجبرون على الحصول على وثائق سفر جزائرية إن هم أرادوا السفر إلى بلدان تشترط هذه الوثائق و لا تعترف بما يسمى (الدولة الصحراوية) لكن في المقابل، يكفيهم التوفر على بطاقة التعريف لدخول موريطانيا القريبة منهم. مجموعة ممن أرادوا الهروب من المخيمات، عبروا إلى المغرب عبر موريطانيا كما فعلت ''غليلي حانيني''، الباغة من العمر 50 سنة، و التي تقيم حاليا في مدينة العيون، و التقت بأعضاء منظمة هيومان رأيت ووتش الحقوقية و أكدت لهم أنها حينما بلغت نقطة التفتيش ''الحمراء'': <<قلت لهم أنني ذاهبة في زيارة لشقيقتي في نواذيبو (موريطانيا)، و هذا هو ما قلته أيضا لجيراني قبل أن أغادر. لا يقول الناس أبدا في المخيم أنهم ذاهبون إلى المغرب>>.


الحديث عن موضوع الهروب من المخيمات شبه محضور هناك بين أعضاء البوليساريو، فهم يصفون كل من غادر المخيم صوب المغرب بالــ''الخائن'' و هي لازمة يرددها جميع المسؤولين هنا، و هم يتحججون بأن من يريد الهروب من المخيم بإمكانه فعل ذلك عند تبادل الزيارات الذي ترعاه هيئة الأمم المتحدة عندما يحل أعداد من قاطني المخيمات إلى مدن العيون و الداخلة لزيارة ذويهم الذين قرروا العيش في المغرب. و هذه الحجة التي يقدمها البوليساريو يرد عليها المسؤولون المغاربة ''بالتأكيد على أن السبب في أن القليل من سكان المخيمات يبقون في الأراضي المغربية بعد المجئ ضمن برنامج الأمم المتحدة لتبادل الزيارات، هو تدخل البوليساريو لمنع أسر بالكامل من التقدم بطلبات الزيارة مجتمعين، مما يضمن عودة المشاركين إلى المخيمات بعد إنتهاء الزيارات.


عمليات غسيل الدماغ أجريت بإتقان لفائدة سكان المخيمات، و يبدو تأثيرها واضحا عند حديث الناس عن المغرب.


و أمام ما تقوله النساء هناك عن المملكة المغربية و رموزها تتضح بجلاء درجة الحقد التي زرعتها قيادة البوليساريو في نفوس القاطنين بالمخيمات. فالمغاربة شياطين و مستعمرون و مستبدون في نظرهم، و يستشهدون على ما يقولون بما يحدث بين الفينة و الأخرى في المناطق الجنوبية للمملكة المغربية من مشادات بين رجال الأمن و بعض من يستفز الشعور الوطني من الإنفصاليين، و يبدو للزائر المغربي واضحا أن هناك عملا كبيرا ينتظر المجتمع المدني و الدولة المغربية ليقول الجميع لأهل المخيمات إنهم مخطئون فيها يظنونه بالمغرب و المغاربة.


م:أوال





شروط التعليق في الموقع

اضغط هنـا للكتابة بالعربية 

( لوحة مفاتيح اللغة العربية شعب بريس )

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على هذا الموضوع
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



اقرأ أيضا

هذه هي بعض مشاكل المراهقة وكيفية التعامل معها

الحب في رمضان

عصابة من الملثمين "تقتنص" الفتيات لاغتصابهن داخل غابة بتمارة

الدار البيضاء: الشرطة تعثر على أسلحة ساموراي داخل محل لبيع الأدوات الرياضية

الرميد يقاطع نقابة السعيدي بعد رفع شعار ضده يصفه ب"الحقير"

الشرطة البلجيكية تداهم منزلا بواد زم وتعثر على أموال مسروقة من بنك في بلجيكا

سجين يمتلك أسرار شحنة المخدرات داخل باخرة سمير عبد المولى

طنجة: سعودي ينتحل صفة محامي وينصب على أثرياء مغاربة

سوازيلاند تحظر التنورات القصيرة والملابس الكاشفة للحد من ظاهرة الاغتصاب

اعتقال فرقة أمنية تصور أفلاما خليعة ببرشيد





 
  

إعلانات

                
  الرئيسية اتصل بنا  اعلن معنا   تنويه   انضمو لنا بالفايس بوك  شركة وصلة