شعب بريس جريدة إلكترونية مغربية _ الفوارق الاقتصادية تُقسم المغرب
    شعب بريس مرحبا بكم         الجزائر كسولة في محاربة الفساد !             حوادث الشغل تتسبب سنويا في كارثة حقيقية بالمغرب             الاقتصاد الوطني يفقد 432 ألف منصب شغل سنة 2020             بسبب الأزمة الوبائية..المديونية الداخلية تتجاوز لأول مرة 604 ملايير درهم            

  

إعلانات

         
 


أضيف في 25 نونبر 2010 الساعة 54 : 12

الفوارق الاقتصادية تُقسم المغرب





 

يسير النشاط الاقتصادي في المغرب لصالح بعض المناطق الجغرافية، مما يجعل السكان في المناطق الأخرى يواجهون فوارق كبيرة. وتشير الإحصائيات الأخيرة لقسم التوقعات والبحث لوزارة المالية إلى وجود عدد من التحديات منها تعزيز الاختلالات خاصة في التشغيل والإقصاء الاجتماعي.

وتشير معطيات المفوضية السامية للتخطيط لسنة 2010إلى أن خمس جهات تُدر أزيد من 60 في المائة من الدخل العام للبلاد وهي الدار البيضاء الكبرى والرباط ومراكش وطنجة-تطوان وسوس ماسة درعة. وتكمن معظم القدرة الشرائية في هذه الجهات.

محمد بوشعيبي، المتخصص في علم الاجتماع، أوضح لمغاربية في هذا السياق أن الوضع يتطلب تدخلا، ذلك أن الشرخ يزداد اتساعا بين المناطق ذات الاقتصاديات المتنوعة.

وقال "الفوارق الجغرافية هي مرادف للتفاوت الاجتماعي. فالمناطق الأكثر فقرا تحتضن المواطنين الأكثر هشاشة. فالثروة متمركزة في المدن الكبرى في حين أن المدن الصغرى والقرى تعيش في عالم آخر".

وتؤكد الأرقام التي نشرها قسم البحث والتوقعات المالية في 2010 إلى أن الفوارق بين المناطق تكون جلية أكثر فيما يتعلق بحصة الفرد في الدخل من إجمالي الناتج الوطني. ففي منطقة الدار البيضاء الكبرى على سبيل المثال، يصل إلى 3.6 أضعاف ما هو عليه في تازة-الحسيمة-تاونات بمعدل 25.918 درهم مقابل 7.257درهم على التوالي خلال فترة 2000-2007.

بويحي مالك المتخصص في الاقتصاد أوضح أن مشكل الفوارق الاقتصادية مشكل عويص ذلك أنه يتشكل منذ سنوات. ودعا الحكومة إلى بذل جهود لمعالجة غياب البنية التحتية والتجهيزات الأساسية وتشجيع التشغيل من خلال الاستثمارات والتعليم.

وقال "التعليم سيكون نقطة انطلاق جيدة لتشجيع الموارد البشرية التي هي مفتاح أي تطور. من المهم أيضا أن تقوم كل منطقة بتطوير مواردها ومؤهلاتها الخاصة".

البرلمانية فاطمة مستغفر ترى أن سياسة اللامركزية التي خطط لها المغرب سيكون لها أثر إيجابي على تنمية المناطق. وقالت لمغاربية إنه يجب تكييف الاستثمارات حسب مؤهلات كل منطقة ويجب أن يكون الناس هم القوة الدافعة لمدنهم.

وقالت "يغادر العديد من الناس الأثرياء مناطقهم للاستثمار في أماكن أخرى. يجب تقاسم المسؤولية بين الدولة وسكان الجهة".

وخلال مناقشات قانون المالية، أقرّ وزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار أمام أعضاء البرلمان بوجود فوارق، مشيرا إلى أن الإستراتيجيات القطاعية ومشاريع إعادة الهيكلة تهدف إلى تحقيق التوازن المنشود.

وأشار الوزير إلى أنه خلال العقد الماضي "حقق المغرب تطورا هاما رغم أن المرء قد يتساءل إن كان ذلك بوتيرة سريعة بما يكفي أو ينبغي تسريعها".

وبحسب قسم التوقعات المالية فإن نموذج التنمية الجهوية يتمثل في خلق توازن جغرافي يمنح كافة المواطنين الاستفادة من الخدمات العمومية وحظوظا متكافئة للترقية الاجتماعية من خلال تنمية واستغلال مؤهلاتها الحقيقية وقدرتها على المساهمة في خلق الثراء.

سارة الطواهري





شروط التعليق في الموقع

اضغط هنـا للكتابة بالعربية 

( لوحة مفاتيح اللغة العربية شعب بريس )

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على هذا الموضوع
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



اقرأ أيضا

الاقتصاد الوطني يفقد 432 ألف منصب شغل سنة 2020

بسبب الأزمة الوبائية..المديونية الداخلية تتجاوز لأول مرة 604 ملايير درهم

انتقادات موجهة لقطاع الأبناك بخصوص تمويل الاقتصاد الوطني في ظل الجائحة

متى سيخرج قطاع تربية الدواجن من المأزق؟

الرفع من قيمة المساهمات الاجتماعية.. النقابات تعارض بشدة

المغرب يستأنف مشاريع التنقيب عن النفط

صناعة السيارات.. المغرب نموذج يحتذى به في إفريقيا

رفع ميزانية كافة الجهات من 1.5 إلى 10 مليارات درهم

جائحة كوفيد-19 تتسبب في تأزيم وضعية المقاولات المصدرة

قطاع النسيج.. سلالة كورونا الجديدة تبعثر كل التوقعات





 
  

إعلانات

                
  الرئيسية اتصل بنا  اعلن معنا   تنويه   انضمو لنا بالفايس بوك  شركة وصلة