بعد تركيز السلطات المغربية على الإعلام الإسباني طيلة الأسبوع الموالي لأحداث العيون، يبدو أن الاستياء المغربي حكومة وأحزابا تركز في الحزب الشعبي الإسباني المعارض.
فقد اتهم وزير الاتصال المغربي الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري الحزب الشعبي الاسباني ب"تأليب الأوساط الاجتماعية والسياسية الاسبانية ضد المغرب". وحمل الناصري في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة المغربية أمس الخميس الحزب الشعبي الاسباني "مسؤولية تحول فئات من المجتمع الاسباني إلى خصم مباشر للمغرب".
وأكد الوزير المغربي أن الحزب الشعبي الاسباني جعل نفسه في موقع المعارضة الشرسة للمغرب في الساحة الداخلية الاسبانية وعلى مستوى البرلمان الأوروبي مشيرا إلى أنه "تعبأ بكل ما يملك من قوة ونفوذ للإسراع باستصدار قرار متحيز وعدائي ضد المغرب".
واستنكر الناصري مرجعية الحزب الشعبي الاسباني التي وصفها بأنها "استعمارية" يحاول من خلالها أن يتحكم في المفاهيم الاستراتيجية التي تبني عليها المؤسسة التشريعية المعبرة عن إرادة الشعوب الأوروبية (البرلمان الأوربي) سياستها حيال المغرب.
ومن جهة أخرى أعلنت مجموعة من الأحزاب الممثلة في البرلمان المغربي عن تنظيم مظاهرة ضد الحزب الشعبي يوم الأحد القادم بمدينة الدار البيضاء، حسب ما صرح به إدريس لشكر، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالتنسيق مع مسؤولي أبرز الأحزاب المغربية.
أندلس بريس