لا زال حزب الأصالة والمعاصرة مستمرا في حصد كبار السياسيين بشمال المغرب، ولا زال المنسق الجهوي لذات الحزب السياسي والذي لا يعدو كونه عمدة طنجة فؤاد العمري مستمرا في لملمة كم المنخرطين السياسيين الجدد ضمن تنظيم التراكتور، إذ تحققت المفاجأة مؤخرا باستقالة رئيس بلدية شفشاون، محمد السفياني، من حزب العدالة والتنمية وإيداع طلب لانضمامه لحزب الأصالة والمعاصرة.
وقال السفياني ضمن نص استقالته بأن قراره إرادي ونهائي مبني على نتائج مشاورات فعلها مع ثلة الفرقاء الاقتصاديين والجمعويين المشكلين لقوته الضاربة بالمدينة، إذ أورد بأن الناس الذين أسهموا في هبوب رياح التغيير بمدينة شفشاون عبر تنحية محمد سعد العلمي لا يمكن أن تتجاهل إرادتهم.
انسحاب السفياني من حزب العدالة والتنمية يمكن أن يعد ضربة قاصمة للتنظيم السياسي الإسلامي لعبد الإله بنكيران الذي فقد إحدى البلديات من لائحة المؤسسات الجماعية التي تصارع حزب المصباح شهر يونيو من العام 2009 لانتزاعها وفق تنسيق مع الاتحاد الاشتراكي وتحالف اليسار الديمقراطي، وقد يكون لهذا الأمر تداعيات مركزية في ظل حالة الحرب المعلنة بين البيجيدي والبام والتي تعرف استنزافات متكررة.
وكان فؤاد العمري قد وجه ضربة قاصمة على مستوى تطوان لحزب الاستقلال، إذ أفلحت جهوية الأصالة والمعاصرة في استقطاب معظم المنتمين لمفتشية الاستقلال والمكاتب المحلية لهذا التنظيم، زيادة لنقابيين في صفوف الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.